روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | طالب الجامعة والإدمان

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > طالب الجامعة والإدمان


  طالب الجامعة والإدمان
     عدد مرات المشاهدة: 2016        عدد مرات الإرسال: 0

بدأت رحلتي مع الإدمان منذ 5 سنوات بتجربة الحبوب المنبهة مثل زملائي الذين أقنعوني بأنها تفيد في السهر والمذاكرة.

ووجدت أنها منتشرة بشكل كبير بين طلبة الجامعة لإعتقادهم أنها تساعد على التحصيل الدراسي، وتزيد من القدرة على جمع المعلومات، وجربتها، وسهرت، وذاكرت كثيراً.

ولكنني في النهاية وجدت أن هناك إستحالة من إسترجاع المعلومات التي كنت أختزنها في ذاكرتي، وكانت النتيجة الرسوب المتكرر حتى تم فصلي من الكلية لمدة عام.

وساءت حالتي النفسية لفشلي الذي كان لأول مرة وبدأت أضع الحواجز حتى لا يعرف أحد سري، وبدأت أنجرف مع زملائي في تجريب أنواع أخرى من المخدرات مثل الأدوية المخدرة، والحشيش هروباً من الفشل.

وعندما كنت أتساءل!! هل أنا مدمن؟ كانت الإجابة أبداً.. ما دمت بعيداً عن الهيروين فأنا لست مدمناً، وصدقت نفسي، وتماديت حتى أشعر برجولتي، ولكن كلما تألمت من أعراض الإنسحاب أو الإمتناع عن المخدرات إنجرفت أكثر لزيادة نسبة المواد المخدرة التي أتناولها وأتعاطاها.

وكنت معتقداً أن المخدرات ستحل جميع مشاكلي وفوجئت أنها تزيد حياتي ومشاكلي تعقيداً.

وأخيرا وصلت إلى الهيروين لإحتياجي الشديد لمواد مخدرة أكثر وإحساس بالألم عندما ينتهى مفعولها وتأثيراتها، وأصبح الحصول على الأموال لشراء المخدرات هو همي الوحيد، ولجأت إلى الكذب، والنصب على زملائي لإقتراض النقود منهم.

ووصل بي الحال إلى إيقاف أي شخص في الشارع للحصول على ثمن حقنة الهيروين، وقد أقنعني رفاق الإدمان بأن المخدرات تجعلني طليق اللسان، وإقامة علاقات مع الجنس الآخر بسهولة.

ولكن فوجئت أنني تحولت إلى إنسان فاقد الإحساس والشعور، وبدأت أشعر بالانطوائية، ولا أشارك أسرتي في أي شيء أو في أي مناسبة، والتي كانت تتألم وتموت كل يوم بسببي.

وبدأت في سرقة أشياء ثمينة من المنزل، وبدأت صحتي تنهار، وأصبت بالآلام في الكبد، وقرحة المعدة، وأصبحت مهدد من قبل الشرطة.

لقد كانت صدمتي كبيرة عندما بدأ أصدقائي يموتون أمامي من المخدرات، هنا بدأت وتقدمت للعلاج أكثر من مرة، وكانت المقابلة في المستشفى سيئة ومحبطة إلى أن هداني الله إلى الخط الساخن لعلاج تعاطي وإدمان المخدرات، وتشجعت وأخذت موعداً.

ووجدت المقابلة أكثر من جيدة، والعلاج بأسلوب تربوي محترم، وبدأ التغيير الكامل، والعلاج عن إقتناع، وتغيرت نظرة المجتمع لي ونصيحتي لكل شاب بدأ رحلة تعاطي وإدمان المخدرات البعد عن رفاق السوء، والبعد عن التجربة المشئومة.

المصدر: المجتمع وآفة المخدرات.